Admin المدير العام
عدد المساهمات : 71 تاريخ الميلاد : 05/09/1979 تاريخ التسجيل : 05/08/2014 العمر : 44 الموقع : بلدى الحبيب العمل/الترفيه : أستاذة جامعية المزاج : كووووووووووووووووول تعاليق : اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وأصحابة وسلم سلاما تسليما كثيرا
| موضوع: العلاقات الانسانية والروابط الاجتماعية بين فكر الارهاب والعولمة السبت أغسطس 23, 2014 11:11 pm | |
|
أربيل / خليل علي برزنجي للعلاقات الاجتماعية دور كبير في بناء المجتمعات على اسس رصينة لان الروابط التي تربط الفرد بمحيطه تؤثر بشخصية الفرد والمجتمع وللعلاقات مفهوم واسع حيث ان كل انسان على اختلاف عمره وثقافته وجنسه له روابط بالمجتمع تبدأ من الارتباط العائلي وتتدرج الى الارتباط الاجتماعي والارتباط القومي والارتباط الديني ومن ثم المذهبي، وعلى المستوى الانساني فأن الطبيعة البشرية لها دورها المهم حيث منذ الازل يحاول الانسان الانتماء الى مجموعة معينة تجمعهم ايدلوجية موحدة فيشكلون مجاميع وتختلف تلك المجاميع فيما بينها بأختلاف تلك الروابط والايدلوجيات وفي بعض الاحيان تؤدي تلك الاختلافات الى نشوب نزاعات وصراعت، وتبدأ العلاقة بعلاقة الرجل بالمرأة وتكوين اسرة ولكل اسرة او عائلة مفاهيمها ومبادئها الخاصة الناتجة عن اسلوب التربية ومتأثرة بالمحيط الخارجي القريب .
وليس بالضروري ان تتوحد الافكار والمبادئ عند افراد مجتمع معين ولكن التقارب في المصالح والافكار والمصير المشترك يصهر الاختلافات الجزئية بين افراد المجتمع الواحد، ومن هذا نلاحظ ان المجتمعات تختلف فيما بينها وتتميز الواحدة عن الاخرى فيصبح لكل مجتمع ثقافته الخاصة به حتى لو كانت هذه الثقافات متنوعة في مجتمع واحد . وللتطور اثر كبير في هذا المجال حيث جعل المجتمعات منفتحة على بعضها بتطور وسائط النقل الحديثة وكثرة انتشارها وسرعتها ووسائط الاتصال المذهلة وشبكة الانترنيت وانتشار المعلوماتية، مما اثر بشكل سلبي قبل ان يكون ايجابي على العلاقات والروابط الاجتماعية، فالرابط العائلي لايختلف شخصان على انه اقوى قبل هذا الوقت، ويرافق هذا التطور تسارع في امور الحياة كافة لان السباق في الوقت الحاضر صار هاجس الجميع فالكل يريد ركوب الزمن ليصل قبل غيره لمبتغاه، والسباق على الثروات صار بديل سباق التسلح والحرب الباردة ايام القطبين لان العامل الاقتصادي صار هو السلاح الاقوى والمنتصر حتماً، وفي هذا الضجيج من التزاحم على عدم التخلف والتأخر عن العالم الجديد نرى كثرة التفكك في الروابط الاجتماعية بين الفرد والاسرة والفرد والمجتمع وتهشم اواصر الانتماءات المذهبية والدينية مما ادى الى ظهور فئات متشددة تحاول فرض افكارها بشكل قسري على المواطن العادي الذي بدوره يجلس متفرجاً على سير الامور متجنباً ومتلافياً ما يخشا منه، وفي هذا الصراع نجد الاوسطية في مجتمعات العالم الثالث تكاد ان تختفي، ونجد هموم الانسان البسيط والمثقف على حدٍ سواء في الحفاظ على المبادئ والقيم التي اكتسبها بالتدريج وبزمن طويل اصبح من الصعب الحفاظ عليها بين هذا التشدد والانفتاح والتجاذبات الفكرية بين الحضارات (الحضارة الغربية والحضارة الشرقية). وهذا الاصطدام ولد فكر الارهاب الذي تزامن مولده في التاريخ الحديث مع مولد الرأسمالية على المستوى العميق (العولمة). فالعالم الغربي اقرب ان يكون عالم ماديات ونظرته الى الامور تنطلق من المصالح وتتحرر من القيود الدينية والروابط الانسانية والخلقية التي بدورها في الغالب لاتتماشى مع الانفتاح القوي فالغرب نفسه عانى من تسلط الكنيسة قبل الثورة الفرنسية والانطلاقة الشاملة المتمثلة في الثورة الصناعية وما رافقها من اختلاجات فكرية انتصر فيها الفكر المادي الذي يتواكب مع الحركة الصناعية ومن ثم البحث عن الموارد المادية التي تدعم الصناعة من خلال تسابق الدول الصناعية الكبرى لايجاد مناطق جديدة ترفل بالموارد الطبيعية والاستيلاء عليها واغلب تلك المناطق كانت في الشرق، وبعد اكتشاف النفط في تلك المناطق وما رافقه من حمى الصراع على منابعه ونشوب الحرب العالمية الاولى والثانية وما بعدها من صراعات ساخنة وباردة ادت الى صقل الفكر الغربي واضافت اليه الكثير من تعزيز الفكر المادي. وعكسه في بلدان العالم الثالث وخاصة في مناطق اسيا والشرق الاوسط وافريقيا المتمسكة في الفكر الروحاني اذا صح التعبير، وكثرة الصراعات على تلك المناطق ادت بدورها الى تراجع كبير فيها وتخلفها عن (دول المركز) كما يدعوه فكر العولمة. ان للعلاقات الانسانية والروابط الاجتماعية اعلى ما تكون عليه هي في مجتمعات العالم الثالث سواء اكانت تلك العلاقات والروابط بشكلها الايجابي المتمدن وهو ما ارمو اليه او السلبية الناتجة عن التخلف والتشدد في الفكر والتي بدورها تنكس المجتمع وتحط به وتشوه المعاني الكبيرة في الفكر الاجتماعي. ان الشرق شرق والغرب غرب ولن يلتقيا فلو اخذنا كل واحد على حدة بدون تأثيرات نجد له اسما حضاريا كبيرا رغم الفوارق الكبيرة، وان نشر الديمقراطية والحرية في البلدان النامية لاتعني التخلي عن العادات والتقاليد الايجابية ولا عن العواطف الانسانية في هذه المجتمعات وليس اخذ كل مفهوم غربي بقالبه الغربي، مثلاً حرية المرأة لايختلف شخصان على اهمية حرية وحقوق المراة ولكن بأطار يتماشى مع الحضارة الشرقية وهذا ما تؤيده جميع الاديان السماوية ولكن لو تصورنا امرأة شرقية تقتبس الى درجة الاستنساخ حياة امرأة غربية متحررة بكل معنى التحرر لافرزت تشوها في بنية المجتمع، فالعفاف والقيم والمبادئ والتحرر وفق ضوابط وقيم ليست ضد التطور والتمدن. ان الافكار المتشددة والمنغلقة على نفسها تطمر المجتمع وكل الروابط ببئر مهجور وتحزم الافكار الخارجية بايجابياتها وسلبياتها بحزمة واحدة وتحرقها وتحرق معها المجتمع. والسبيل في مواجهة الارهاب الناتج عن التشدد في الافكار، هو تثقيف المجتمعات وتحصينها من الامور السلبية التي تعصف بها من التشدد والانفتاح على حدٍ سواء وبناء شخصية للمجتمعات تكون متميزة ومستقلة ومتطورة على مختلف المستويات المادية والروحية والانسانية مصنوعة ونابعة من قلب هذه المجتمعات وتنتشلها من واقع اليم من الفقر والتخلف والمرض والارهاب الفكري والجسدي.
| |
|
لحن الخلود مشرفة عامة
عدد المساهمات : 28 تاريخ الميلاد : 01/05/1987 تاريخ التسجيل : 24/08/2014 العمر : 37 العمل/الترفيه : دكتورة المزاج : تمام الحمد لله
| موضوع: رد: العلاقات الانسانية والروابط الاجتماعية بين فكر الارهاب والعولمة الإثنين سبتمبر 01, 2014 2:10 pm | |
| دعيني أنحي قلمي قليلا أقف أحتراما لكِ ولقلمك وأشد على يديك لهذا الابداع الذي هز أركان المكان راق لي هذا الطرح جدا لك ودي وتقديري | |
|